-->
متنوع

حسام علي: مخرج الافلام التسجيلية

 حسام علي 

حسام علي: مخرج الافلام التسجيلية

تعريف الفيلم التسجيلي:

لكي يتم تسجيل الفيلم التسجيلي لابد ان يكون موجودا في الواقع وحقيقيا بمعنى ان يكون واقعا ملموسا وليس معنى مجرداً.

– في عام 1973قال احمد كامل مرسي و دمجدي وهبة ان الفيلم التسجيلي هو  نوع من الافلام غير روائية يعتمد على القصة والخيال بل يتخذ مادته من واقع الحياة سواء كان ذلك بنقل الاشكال مباشرا كما جرت في الواقع او عن طريق اعادة تكوين وتعديل هذا الواقع بشكل قريب من الحقيقة.

-الفيلم التسجيلي هو طيف واسع من الافلام في الاساليب والاشكال والموضوعات قد تتجه احيانا الى اعطاء الواقع معنى جديد او تتجه الى اقصى ما تستطيع من محاوله لتفسير هذا الواقع.

-الافلام التسجيليه هى افلام الرحلات واطلق عليه هذا الاسم الفرنسيون عام 1916.

– وضع (جريرسون) التعريف الاول للفيلم التسجيلي وقال انه المعالجة الخلاقة للواقع .

– قاموس اوكسفورد قال انة صور متحركة تقدم حقائق.

– جون هيوارد الفيلم الذي يغطي المساحة الصعب تحديدها فهو يمكن ان يتعامل مع كل شيء علي الارض او في السماء او في اعماق البحار و موضوعاته توضح كل معارف الانسان.

– دينس دينتو  الفيلم التسجيلي هو توثيق حالة موجودة.

–  المخرج بول روتا هو التعبير عن حياة الناس ومعيشتهم كما في الواقع باسلوب اجتماعي يسلط الضوء علي الماضي ويشرح العاضر ويثري المستقبل. 

ودعونا الأن نتحدث عن المخرج حسام علي :


via GIPHY

المخرج حسام علي:

 ولد حسام علي في القاهرة 14يناير 1945، تخرج حسام علي من المعهد العالي للسينما قسم الاخراج في عام 1967 وحصل علي ليسانس كليه اداب جامعة عين شمس قسم الدراسات الاجتماعية في عام 1971وحصل ايضا علي دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للسينما قسم الاخراج في عام 1978، قام بإعداد العديد من البرامج  و عين بعد تخرجه مخرجا في الهيئة المصرية العامة للسيناريو و المسرح و الموسيقى. شغل حسام علي العديد من المناصب مثل منصب مدير شعبة الافلام التجريبية بالمركز القومي للسينما منذ عام 1995 بعد المخرج شادي عبد السلام وهو كان اول رئيس لهذا المنصب، قام بإخراج العديد من المسرحيات للأطفال من عام 1967حتي عام 1970، وقد قام بالتدريس ف المعهد العالي للسينما من عام 1984 حتي عام 1990، وعمل كمساعد مخرج خاصة ف المشاهد الحربية، عمل كمساعد مخرج في العديد من الافلام المصرية من عام 1969  حتي عام 1972، مثل ( الناس والنيل – العصفور –ابناء الصمت – عودة الابن الضال ).

عمل كمدير انتاج في العديد من الافلام المصرية و من عام 1978 حتي عام 1993 مثل (شفيقة ومتولي – انياب –الوداع يا بونابارت – اليوم السادس – الطوق و الاسورة – سرقات صيفية – الاراجوز – اسكندرية كمان وكمان – شحاتين و نبلاء – امريكا شيكا بيكا – ليه يا بنفسج) وعمل ايضا كمدير انتاج للافلام الاجنبية التي صورت في مصر استمر في التجنيد بالجيش المصري منذ عام 1967 وحتي 1974 ولذلك نجد ان اكثر افلامه تميل الي الحس الوطني و الطابع الجدلي و الدفاع عن الوطن مثل افلام (اجازة ميدان – حصاد – ثلاثية رفح ). 

توفي حسام علي في 18 سيبتمبر عام 1999 عن عمر يناهز 54 عاماً.


فيلموجرافا حسام علي:

(صورتي الجديدة عام 1971- إجازة ميدان عام 1972- أهلا تحية لاصدقاء الوفاء و الامل عام 1974- حصاد عام 1974- يوم من عمر مصرعام 1982- ثلاثية رفح عام 1982- زهور محرمة عام 1983- المعرض عام 1985- التنمية الشعبية عام 1987- سوق الرجالة عام 1990- اوكازيون عام 1991- المشوار (صلاح ابو سيف) عام 1991- المشوار (عمر الشريف) عام 1991- همس الانامل عام 1996- منشية ناصر عام 1997- فديو كليب عام 1997- اوراس (ترنيمة حب لاطفال العراق) عام 1998- نساء تحت الحصار (فيديو) عام 1998.


اهم افلام حسام علي الموجودة باليوتيوب


فيلم سوق الرجالة



فيلم ثلاثية رفح


الطابع الجدلي في افلام حسام علي: 

اذا كان حسام علي يبدا اول افلامه التسجيليه (صورتي الجديده) بالعب علي نغمة التناقض التي تولد الجدل علي استحياء فتكاد تتوارى من فرط هدوئها فانه بدا من فيلمه التالي يؤكد ميله الكبير الي الطابع الجدلي باعتباره الركيزه الاولي لقالبه السينمائي في اغلب افلامه ففي فيلم صورتي الجديده يبدو الطابع الجدلي و التناقضدي هادئا من خلال الاطاله المقابله بين الحياه المدنية وحياه الجندية وضرورات الاخيره التي تتناقض في اغلب مفرداتها مع ضرورات الحياه الغنية .


وفي فيلم (اجازه ميدان) ترتفع نبره الجدل من خلال المقارنة بين حياه المقاتل المصري علي جبهه القتال والحياه في المدن تمثلها القاهرة وتذدادا نبره الجدل ارتفاعا عن ذي قبل في فيلم حصاد اذ تتعدد مستوياته داخل العمل الفني الواحد فهو يتولد من المقابل بين خطاب موشي ديان و تصريحاته الصحفيه التي نسمع عنها ترجمه لها  بصوت المذيعه المصرييه  وهو يتحدث عن قوه الجيش الاسرائيلي وتخلف العسكريه العربيه و بين شهادة الضابط الاسرائيلي الماثور ( التي نسمعها بصوته و نقرا ترجمتها المطبوعه علي الشاشه) الذي يؤكد علي شجاعه المقاتل المصري و قوته القتاليه العاليه كما يتولد الجدل علي مستوي اخر في الفيلم و بقوه في نفس الوقت من خلال المقابله بين الاستعراض العسكري للقوات المسلحه لجيش الدفاع الاسرائيلي  و المعدات الاسرائيليه التي دمرتها القوات المصرية في سيناء ترقد علي الرمال في سكون وصمت بالاضافه الي طوابير الاثري الإسرائيليين


 كما يطل علينا الطابع الجدلي بين ثنيات فيلم (المعرض) في عدد من المواقف الفيلميه فشتان بين متابعه المستمعين شاهدين الذين يذدحمون علي عروض الجناح الامريكي (الراديو الالي و موسيقي الرول و فتايات المارلبورو) وعندما نستمع الي حديث بالانجليزيه عن العلاقات التجاريه بين مصر و الولايات المتحدة الامريكيه التي تصل الي 2.6 مليار دولار في عام 1984 و يتشكل معظمها  في الصادرات الامريكيه الي مصر  ينتقل بينا مخرج الفيلم الي واحده من اهم هذه الصادرات و هو التبغ الامرلايكي المشهور وهي السجائر الورلبورو من  خلال الدعايه المكثفه ليها (الراديو و الموسيقي و الفتيات )، وعندما يتحدث المسؤل المصري عن تدخل الدوله لاداء دورها الاقتصادي في مجال الصناعات الثقيله التي لا يستطيع ان يتحملها الافراد فهو يتحدث عن ذلك وهو يقف في معرض خاص بصناعة الملابس الجاهزة فهل هذه هي الصناعه الثقيله التي تستدعي تدخل الدولة ؟


و عندما يتحدث المسؤل الزراعي ن جهود وزارته في مجال الامن الغذائي تناقضة الصوره اولا باول فزيادة الانتاج النباتي  يناقضها الاعلان في استيراد 45 من الخبر من الخارج وزيادة الانتاج الحيواني يناقضها الاعلان عن ازمة الدواجن و مع استمرار المسؤل في تصعيد كذبة يستمر مخرج الفيلم بالتصاعد في تكذية فلما يصل المسؤل بتصريحاته هذة الي قوله اختتم كلمتي بجمله مشهوره نضعها في وزاره الزراعه مثلنا الاعلي وهي من لا يملك غذائه لا يملك حريته ف ان مخرج الفيلم يجعلنا نتطلع علي ذلك البيان الصحفي الذي يؤكد علي تصاعد قيمه الاستيراد في مجال الغذاء من 185مليون دولار، 1.7 مليون طن الي 1900 مليون دولار 7.4مليون طن و لما يصل المخرج  الي الاغنيه الوطنيه مصريتنا وطنيتنا حماها الله.


يؤكد الطابع التناقضي العام للجزء الثاني من الفيلم الذي يحمل اسم حماها الله فندرك المغذي وهو يختتم هذا الجزء 

باستعراض زوار المعر ض  وهم يهمون بمغادرته وهم يحملون غنائم زيارته سلع استهلاكيه من المنتجات البتروليه المتواضعة (بلاستيك_اسفنج _ ومثلهما) ونحننسمع المغني ينشد  و الي بنوه اجدادنا حافز لينا و لاولادنا نبني عليه جهودنا و يقوم كل من فلمي اوكاازيون و فيديو كليب علي فكرة الطابع الجدلي بصفة اساسية اذا يعد هذا الطابع هو الرميزه الاساسية للعمل الفني لكل منهما  فيقوم في اولهما المقابله بين الواقع السياسي العربي واحدث مظاهر الحياة العامه في مدينه عربيه كبري  مثل ( القاهرة )  والتالي يقوم علي المقابله بين احدي الاحتفاليات الفنيه بمحصول القمح المصري قرب نهايه النصف الاول من الفرن العشرين ةهل هذا المحصول بعد حوالي 50 عاما من هذة الاحتفاليه الفنيه المشهورة ( اغنيه القمح للفنان محمد عبد الوهاب)  ويوارى الطابع التناقضي في عدد من افلام حسام علي  لصالح تكثيف القضية الاساسية في الفيلم و ذلك من خلال عناصر اسلوبيه الطابع مثل التكثيف الصوري ( المنظر الكبير و حركة الكاميرا و الحركه البطيئه و تقطيع الحركه و استخدام العدسه زوم ) او التكثيف الصوتي  مثل ( الشهادات الكلاميه ة المؤثؤات الصوتيه و بما فيها من صمت وتكرار و كل عناصر شريط الصوت ) او اساليب الانتقال بالمونتاج مثل ( القطع و المزج) و هذا هو ما نستطيع ان نلاحظه بالنسبه للافلام ثلباثيه رفح  حيث يتواراى الطابع الجدلي لصالح تكثيف  الفكره الرئيسيه  في الفيلم تداعيات الهويه  بعد تحرير سيناء المصريه  و سوق الرجاله لصالح قضيته الرئيسية (بين قوه العمل البشري في سوق النخاسه الحديثه) وهمس الانامل لصالح التاكيد علي فكرة البطولة و منشية ناصر لتكثيف (الحس الماساوي ) و اوراس ترنيمة حب الاطفال لنفس السبب وهو تكثيف الحس الماساوي ايضا و نساء تحت الحصار للتركيز علي عنصر البطوله  وفي مجال الحديث عن الطابع الجدلي في افلام حسام علي نستطيع ان نلاحظ ان نطاق هذا الجدل  في افلامه يختلف اتساعا و ضيقه في هذه الافلام فقد يكون الجدل هو العامل الاساسي في العمل الفيلمي كله وهو ما نجده في افلام اجازه ميدان وحصاد و اوكازيون و فديوكليب كما قد يتصل هذا الطابع الجدلي ببعض اجزاء من العمل الفيلمي و هو ما نستطيع ان نلاحظه في فيلم المعرض وقد يقتصر الطابع الجدلي علي مشهد واحد من الفيلم او جزء واحد منه كما في فيلم منشي ناصر 


الجوائز التي حصل عليها:


1 – ثلاثية رفح

  • جائزة لجنه التحكيم في ^مهرجان لابيزج^ الدولي الخامس والعشرين للافللام التسجيلية والقصيرة (المنيا الديموقراطية) 1982
  • جائزة احسن فيلم يعبر عن قضية انسانية من مهرجان ^ بلباو^ الخامس و العشرين (اسبانيا ) 1982
  • جائزة لجنه التحكيم الخاصة من مهرجان ^اوبرهاوزن^ التاسع و العشرين (المنيا الغربية ) 1983
  • جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان العربي الاول للسينما التسجيلية بالقاهرة (مصر) 1985

2 – فيلم المعرض

  • الجائزه الكبرى (بالاجماع) من المهرجان القومي الحادي عشر للافلام التسجيلية بالاسماعيلية (مصر ) 1988 

3 – فيلم سوق الرجالة

  •  الجائزة الذهبية لاحسن فيلم من المهرجان الدولي الاول للافلام التسجيلية بالاسماعيلية (مصر) 1991
  • الجائزه الفضية من المهرجان القومي الرابع عشر للافلام التسجيلية بالاسماعيلية (مصر) 1991
  • جائزة الراقص الفضي في مهرجان ^هويسكا^للافلام التسجيلية (اسبانيا) 1993

 4 – فيلم اوكازيون

  •  الميداليا الذهبية للافلام التسجيلية اقل من عشر دقائق من المهرجان القومي الرابع عشر للافلام التسجيلية بالاسماعيلي (مصر ) 1991

 5 – فيلم همس الانامل

  • جائزة لجنة التحكيم (للافلام التسجيلية و القصيرة ) من المهرجان القمومي الثالث للسينما المصرية (مصر )1997

6 – فيلم  فيديو كليب

  •  جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الافلام التسجيلية والقصيرة من المهرجان القومي الرابع للسينما المصرية بالقاهرة  (مصر ) 1998
  • شارك في العروض السينمائية ضمن فاعليات مسابقة الافلام التسجيلية القصيرة بمهرجان السينما العربية بمعهد العالم العربي بباريس (فرنسا) 1998
  • شارك في مهرجان الشاشة العربية المستقلة بلندن (المملكة الكتحدة ) 1999.

الملخص: 

كان يعتمد علي الجدل في افلامه ودل علي ذلك شريط الصوت حيث ان اول فيلم قام باخرجه (صورتي الجديدة ) بدأ الفيلم بالعب علي نغمة التناقض التي ولدت الجدل لدى المشاهد ففي هذا الفيلم كان الطابع الجدلي هادئا من خلال الاطلالة علي المقابل بين الحياه المدنيه والحياة الجندية وفي فيلم ( اجازه ميدان )  ترتفع نبرة الجدل من خلال المقارنة بين حياة الجندي المصري علي جبهة القتال وحياه المدن تمثلها القاهرة . ويرتفع الجدل ايضا في فيلم (حصاد) حيث انه يتولد من المقابلة بين خطاب (موشي ديان) وتصرحاتة الصحفية وهو يتحدث عن قوة الجيش الاسرائيلي وتخلف العسكرية العربية.

فيتواري الطابع الجدلي في عدد من افلام حسام علي لصالح تكثيف القضية الاساسية للفيلم وذلك من خلال عناصر اسلوبية الطابع مثل( التكثف الصوري – المنظر الكبير – حركه الكاميرا – الحركة البطيئه – تقطيع الحركة – استخدام عدسة الزووم ) او التكثيف الصوتي ( الشهادات الكلامية – المؤثرات الصوتية – بما فيها من صمت وتكرار – الاغنية – الموسيقي ) او اساليب الانتقال المونتاجية ( المزج-القطع ) وهكذا ما نستطيع ان نلاحظة لافلام (ثلاثية رفح) حيث يتوارا الطابع الجدلي لصالح تكثيف الفكرة الرئيسية في الفيلم (تدعيات الهوية بعد تحرير سيناء المصرية ) و (سوق الرجالة ) لصالح قضيتة الرئيسية ( بيع قوة العمل البشري في النخاسة الحديثة) و (همس الانامل) لصالح التاكيد علي فكرة (البطوله) و (منشية ناصر ) لتكثيف الحس المأساوي ، اضاف الي ذلك دمج الموسيقى الي الطابع الجدلي من خلال اغنية (مصريتنا وطنيتنا حماها الله ) .

كان كل افلامه يستند علي موضوعات معينه مثل البطوله و الجدل و ماساة الوطن المصري و القضية الوطنية المصرية و القضية العربية و الكوميديا السوداء و الهاجس الامريكي).

وهكذا قد عرضنا لكم

حسام علي مخرج الافلام الوثائقية


via GIPHY

زر الذهاب إلى الأعلى