مراجعه افلام
فيلم eternal sunshine of the spotless mind
فيلم eternal sunshine of the spotless mind
- إنتاج : 2004
- نوعه : رومانسي – دراما – خيال علمي
- إخراج : Michel Gondry
- تأليف و سيناريو : Charlie Kaufman
- بطولة : Jim Carrey – Kate Winslet – Tom Wilkinson
- الجوائز : حصل الفيلم علي العديد من الجوائز أهمها جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي
- الميزانية : 20 مليون دولار
- الإيرادات : 74 مليون دولار
فيلم eternal sunshine of the spotless mind
الفيلم بالنسبة لي هو أكثر الأعمال الرومانسية نضجاً ، فهو عمل مميز بالمعني الحرفي و مفعم بالرومانسية النقية وبعيد تمامًا عن الابتذال في المشاعر.
يستخدم الفيلم عنصر الإثارة النفسية والسرد غير الخطي لاستكشاف طبيعة الذاكرة والحب الرومانسي ، تم عرض الفيلم لأول مرة في 19 مارس 2004 وحصل على إشادة واسعة النطاق ، حيث حقق 74 مليون دولار في جميع أنحاء العالم. فاز بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي ، ورشح وينسلت لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة ، و يعتبره العديد من النقاد واحدًا من أفضل الأفلام في القرن الواحد والعشرين .
في القرن الثامن عشر ، كتب الشاعر الإنجليزي (ألكسندر بوب) قصيدة مطولة عن مأساة العاشقين بعنوان “من إلويزا إلى أبيلارد” ، وهي نفس القصيدة التي استعارها الكاتب الأمريكي (تشارلي كوفمان) شطر منها لعنوان لنصه المذهل “ eternal sunshine of spotless mind ” لا يبدو أنه يشير فقط إلى مصدر أدبي ، في نص مليء بالعديد من الإشارات الأدبية والفلسفية ، أو مجرد عنوان غامض ذو لهجة رنانة ، ولكن تمثل الحكاية والرسائل والقصيدة تمثل روح المؤلف “كوفمان” ومخرج “مايكل جاندري”.
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم في قالب درامي رومانسي يحمل أجواء من الخيال العلمي. يصاب جويل باريش (جيم كاري) بصدمة كبيرة تجرح قلبه، يكتشف أن حبيبته السابقة كليمنتي (كيت وينسلت) التي تركته وحيداَ تلجأ إلى مركز طبي اسمه “لاكونا”والذي يُقدِّم لعملائه خدمة محو ذكرياتهم السابقة والهدف هنا هو الهرب من عذابات الذكرى، فيصاب (جويل) باليأس والإحباط ، ويقرر أن يفعل المثل ويقوم بحذف كل ذكرياته معها ، وفي أثناء العملية يشاهد جويل ذكرياته الجميلة معها وهي تتلاشي ، ليكتشف حينها أنه مازال يحبها ويذوب في غرامها ويدرك ذلك متأخرًا بعد أن فات الأوان للتراجع عن ذلك القرار المتسرع .
رومانسية “Charlie Kaufman” ضد رومانسيات هوليوود
يقول (كوفمان) في أحد لقاءاته حول هذا الفيلم:
“لدي موقف يرفض الرومانسية في هوليوود ، كان مدمرًا بالنسبة لي ، أن تكبر ولديك توقعات خادعة حول ما ستكون عليه حياتك ، وعلاقاتك العاطفية ، لتكتشف لاحقًا أن حياتك لن تكن هكذا ، ولا العلاقات العاطفية ، فقد أصابني الأمر بالاكتئاب ، وهذا ما حاولت أن أتجنبه في كتاباتي ، حتى لا أجلب إلى العالم المزيد من هذه الأفكار المدمرة “.
ما يسعى إليه كوفمان هنا هو تقديم صورة واقعية وصادقة للعلاقات العاطفية ، على عكس النمط الكاذب والمضلل لرومانسية هوليوود ، حيث يوتوبيا الحب والنهايات السعيدة ، مما يخلق للمشاهد حالة من التناقض بين واقعه و الخيال السينمائي ، والذي يتلقاه المشاهد بأنه الواقع ، ما يجلبه كوفمان من خلال قصته هنا هو الوعي بالإحباطات والضغوط التي تنطوي عليها كل العلاقات ، وبريق البدايات التي تتلاشى أمام ما هو يومي وروتيني ، والرغبات الداخلية المتضاربة بين جانبي العلاقة وحالة التوتر والجاذبية بين واقعنا وتصور الآخر عنا. يريد كوفمان أن يعطينا صورة واقعية وصادقة بشأن الحب والعلاقات.
يحتوي الفيلم علي العديد من العلاقات التي تعاني من الصعوبات والإحباطات ، (كاري ، وروب) صديقان لجويل ، (هوارد ميرزويك) هو دكتور (لاكونا) وزوجته (هوارد وماري) ، (ستان وماري) ، وبالطبع (جويل وكليمنتين). بعض هذه العلاقات تستمر رغم كل تلك الصعاب ، وبعضها ينتهي بالفشل والانفصال. يعرض الفيلم الصورة الكاملة ؛ لحلاوة الوقوع في الحب وجمال البدايات مع الإحباطات والصعوبات العلاقة بشكل واقعي. يبدد الفيلم التوقعات المضللة التي تقدمها رومانسيات هوليوود مع الحفاظ على الجوهر الرومانسي للقصة ، حيث لا تزال قصته هنا واحدة من أجمل القصص الرومانسية التي ظهرت على السينما .
وهكذا عرضنا لكم فيلم